امراض القلب و السمنة المفرطة

امراض القلب و السمنة المفرطة

تحدثنا في المقالات السابقة عن مخاطر السُمنة المفرطة والأمراض المزمنة المرتبطة بها وذكرنا عدد من هذه الأمراض
وافردنا مقال ليظهر علاقة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، أما الأن فسوف نتحدث عن علاقة السُمنة المفرطة
وأمراض القلب والشرايين. فتأثير السمنة على صحة القلب كبير ويصل الى اصابته بأمراض الشرايين تاجية ومرض هبوط القلب الإحتقاني.

فما علاقة السُمنة المفرطة بإصابة القلب بأمراض الشرايين التاجية؟؟

حتى وقت ليس ببعيد، كان ينظر الى السمنة المُفرطة بانها سبب ثانوي في الإصابة بامراض القلب،
أي من خلال المخاطر التي تصيب القلب مثل ارتفاع نسب الكوليسترول والدهون في الدم أو ارتفاع ضغط الدم الى جانب ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم.
ولكن ان ارتفاع هذه النسب تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية مزامنة مع ارتفاع كتلة الجسم
فتزيد من إحتمالية الإصابة بالأمراض التاجية كما أظهرت الدراسات الحديثة.
حيث وجد العلماء بأن زيادة كتلة الجسم التي تسببها زيادة الوزن ترتبط ارتباطاً مباشراً بامراض القلب التاجية مثل تصلب الشرايين أو انسدادها.

وتؤدي زيادة الدهون والكوليسترول في الجسم الى ترسب الطبقات الدهنية على جدران شرايين القلب ومن ثم تسبب بضيق داخل الشرايين
وتنخفض كمية الدم المتدفقة الى القلب وتزيد احتمالية اصابة القلب بتصلب الشرايين والجلطات القلبية.

وما علاقة السُمنة المفرطة بإصابة القلب بمرض هبوط القلب الإحتقاني؟؟

إن السمنة المفرطة تؤدي الى زيادة نسبة الدهون في الجسم وهذا من شأنه أن يسبب الى تراكم الدهون على جدران الشرايين
والاوعية الدموية المختلفة وهذا مع مرور الوقت يسبب بإصابة المريض بارتفاع في ضغط الدم وعند أغلب المرضى
يسبب ارتفاع ضغط الدم الى إصابة البطين الأيسر من القلب بتضخم.

وهذه العلاقة الشائكة بين ارتفاع نسبة الدهون في الدم وتراكمها على جدران الاوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم
وتضخم البطين الأيسر من القلب مع مرور الوقت تؤدي الى ضعف عضلة القلب حتى تصبح غير قادرة على أداء مهمتها بشكل يؤدي الى ارهاق
عضلة القلب حتى تهبط ويصاب المريض بسكتة قلبية.

وبعد هذه المعلومات تبين لنا بأن السُمنة المفرطة تؤثر على القلب بكل مباشر جداً بحيث أن ارتفاع نسبة الدهون يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب،
بشتى أنواعها في المستقبل القريب من الحالة المرضية وقد يؤدي الى هبوط القلب وتوقفه في المستقبل البعيد،
إذا لم يتم علاجه بالسرعة الممكنة.

هل تعتقد أن هذه المقالة مفيدة لك ؟
في حال وجود أي إستفسار تواصل الآن مع الدكتور أسامة سفاريني